عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان :

عاجل

الفئة

shadow


نعيش هذه الأيام ذكرى اتفاقية الذل والعار التي عقدتها الحكومة اللبنانية مع العدو الصهيوني والتي أسقطها الشعب اللبناني من خلال عدة فعاليات كان في مقدمتها الاعتصام الشهير الذي دعا إليه تجمع العلماء المسلمين في مسجد الإمام الرضا (عليه السلام) في بئر العبد، وحصلت مواجهة مع الجيش اللبناني وقوى الأمن أدت لاستشهاد الشهيد محمد نجدي وسقط عدد من الجرحى، ولكن في نفس الوقت سقط الاتفاق وتتالت الخطوات التي أدت لتصاعد عمليات المقاومة الإسلامية فتحقق النصر الذي سنشهد في الأيام المقبلة ذكراه العظيمة في الـ25 من أيار عام 2000، وكان هذا بعد تغير العقيدة القتالية للجيش من جيش يحارب الشعب خدمة للطبقة السياسية الموالية للولايات المتحدة الأمريكية والسائرة باتجاه الصلح مع العدو الصهيوني، إلى جيش صاحب عقيدة قتالية تضع في أولوياتها تحرير لبنان من العدو الصهيوني، وكانت الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة سبباً أساسياً في هزيمة العدو الصهيوني وتحرير الجزء الأكبر من لبنان ما عدا مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.
 ومن جهة أخرى شهدنا اليوم عودة العرب إلى سوريا من خلال حضور الرئيس بشار الأسد القمة العربية التي عقدت في جدة والتي نأمل أن تكون بادرة لوحدة عربية على أساس تقديم مصلحة الأمة العربية والإسلامية على أي مصلحة أخرى والعودة إلى خيار الشعوب العربية في الحرية والسيادة والاستقلال وتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع الهيئة الإدارية وتدارسها للأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن ما يلي: 

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين لأن تكون ذكرى إسقاط اتفاقية الذل والعار مناسبة للتأكيد على خيار المقاومة كسبيل وحيد لتحرير الأرض والحفاظ على الثروات وحمايتها، وأن يؤكد على تمتين أواصر العلاقة بين أطراف الثلاثية الماسية الشعب والجيش والمقاومة.

ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين القضاء اللبناني لاتخاذ القرار المناسب بمحاكمة رياض سلامة وسجنه هنا في لبنان أو تسليمه للقضاء الفرنسي للحصول منه على المعلومات التي تعيد إلى الخزينة ما سلبه منها وتفضح القوى والشخصيات التي سهل لها عملية تهريب الأموال للخارج والتي استفادت من الهندسات المالية على حساب أموال المودعين.

ثالثاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بعودة سوريا إلى الجامعة العربية التي نأمل أن تكون عودة للعرب للخيارات الوطنية والقومية التي تبنتها سوريا والتي أدت إلى تشكيل محور للمقاومة أعاد للأمة عزتها وكرامتها وحققت لها سيادتها، وأن يعمل العرب جميعاً على إعادة بناء سوريا وتحريرها من الاحتلالات سواء الأمريكية أو التركية أو الأوروبية .

 رابعاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بمسيرة الأعلام الفلسطينية التي واجهت مسيرة الأعلام الصهيونية والتي أراد الكيان الصهيوني من خلالها استعادة بعض الهيبة التي خسرها بعد عملية ثأر الأحرار، والتي لم تنجح بسبب المشاركة الهزيلة للصهاينة وبسبب المواجهة الكبيرة لأهالي القدس التي منعت الصهاينة من تحقيق كامل أهدافهم.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة